جمعية النور للبر - العدد 02 أبريل 2025
)9( .» يقول: قم أبا راب، قم أبا راب ـا يلاحــظ أن الـرسـول استعمل صفة القرابة للسؤال عن علي، ولم يستعمل صفة المصاهرة، كما أنه عليه السلام لم يستفسر عن سبب اضبة سيدنا علي للسيدة فاطمة، التي اكتفت بالتلميح لا بالتصريح عما حصل بين ا وبين وج ا. هذا إلى جانب باد ه صلى الله عليه وسلم لاسترضاء ابن عمه م فعة ن لته و ن لة السيدة فاطمة. وهذا الموقف فيه الرفق بالأص ا ، و سكين ضب م، و رك عا بت م، إبقاءً لمود م، لأن العتاب إنما يخشى نه إذا اشتد، الحقد والكراهية والفرقة. وأيضا إصلاح سول الله صلى الله عليه وسلم بين ولاه يد بن حا ثة، الذي يحبه حبًا شديدًا، وكان قد بناه ابنًا حتى أطلقوا عليه يد بن حمد، قبل أن يل ي الإسلام التبني، ف وجه سول الله صلى الله عليه وسلم ينب بنت جحش، وكانت ير اضية ب يد؛ كونه ولى وهي شريفة قو ا. فلما وج ا يد، ثا الن اع والشقاق بين ما، وهذا ا )10( . يش ده كل وجين وكثيرًا ا كان يشكو يد ن ا، ولا يجد إلا أن يفرغ ذلك إلى سول الله صلى الله عليه وسلم لمن لته نه. فكان يأ ره الرسول الأعظم بإ ساك وجته، ويتقي الله، نذ بداية واج ا. فكان نبي الأ ــة على علم ـن الله بحدوث طلاق ا و واجه ن ا، وا ضح المقصد ن واج ا وهو إبطال التبني، و ا يتر ب عليه ن آثا لجوانب سائدة في قريش، لا أن يكون الأ ـر كما اضفيه الخائضون، فطعنوا في النبوة بـروايـات سقيمة و عليلات عقيمة و ـأويلات باطلة. و ع الأسف الشديد، وقع في هذه الم الطات أئمة كبا ، كابن حبان والطبراني و يرهم، ف واجه صلى الله عليه وسلم ن ينب كان إصلاحًا للمجتمع بأسره، كون الرسول صلى الله عليه وسلم المشرع لأ ته. ْيْهِ َ ل َ ُ َمَ اللَه َْ ْن َ ِإِذْ تَُقُولُ لِلَذِي َ﴿ : قال عالى قِ اللَهَ ِ ْيْكَ زَْوْجَـــكَ وَا ت ــ َ ل َ ْ سِـك ِ م ـ �َ أ َ ِ ْيْه َ ل َ َ ت َ م ـ � عَـ َ ن ـ �َ َأ َ ْفْسِكَ مََا اللَهُ مُُبْدِيهِ وَتَْخْشَى النَاسََ َ وَتُُخْفِي فِي ًرًا َ ط َ ٰىٰ زَْيْدٌ مِّنْهََا َ ض َ ّمَا ََ ْنْ تَْخْشَاهُ - ل َ ُ ّق َُ وَاللَهُ ح ٌجٌ فِي َ ر َ َ َلَى الْمُؤْمِِنِين َ َ ُكُون َ ْيْ لَا َِ زَّوَجْنَاكَهََا ل َكَانَ أَمْْرُ اللَهِ َ - ًرًا َ ط َ َ ْوْا مِِنْهُُن َ ض َ ْدْعِيَائِهِِمْ إِذَا َ ِ أَزْْوَاج )11( .﴾ ْفْعُولًا َم فلا ينب ي أن ن يد على ا ذكره القرآن في هذا. ولقد أجاد وأفاد القرطبي بقوله: «و وى عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوحى الله عالى إليه أن يدًا يطلق ينب، وأن يت وج ا بت ويج الله إياها، فلما اشتكى يد للنبي صلى الله عليه وسلم لق ينب وأن ا لا طيعه، وأعلمه أن يريد طلاق ا، قال له سول الله صلى قِ ِت الله عليه وسلم على ج ة الآداب والوصية: «ا الله في قولك وأ سك عليك وجك» وهو يعلم أنه سيفا ق ا ويت وج ا، وهذا هو الذي أ فى في نفسه إلى أن قال، وهو الذي عليه أهل التحقيق )12( .» ن المفسرين والعلماء الراسخين وفـي الــرد على شب ة الطاعنين في السنة النبوية والذين وظفوا سوء وظيف ويج الله عالى سوله الكريم ن ينب بنت جحش لحكمة إل ية، وهي إبطال التبنيفي الإسلام، يمكن القول كيف يكون الرسول صلى الله عليه 27
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MjIwNTU=