جمعية النور للبر - العدد 02 أبريل 2025

واكتشاف الأسباب التي أدت إلي ا، و ا يتر ب على ذلك ن الإيمان بالله سبحانه و وحيده والانقياد ْوْ كَانَ َ ل َ َ ّبَرُونَ الْقُرْآن ََ َد َ ا لَا َ ف َ﴿ : لأوا ره؛ قال عالى )1( .﴾ ِثِيرًا َ ُدُوا فِيهِ اخْْتِالًفًا َ ج ََ مِِنْ عِندِ غَْيْرِ اللَهِ و وقد أد ك الصحابة ضوان الله علي م و ن بع م بإحسان، ن لة التدبر، فعدّوه ضرو ة ن الضرو ات الدينية والعقلية التي لا يتم العمل إلا ن لال ا. وى الطبري بسنده عن عبدالله بن سعود ضي الله عنه قال: «كان الرجل نا إذا علم عشر آيات لم )2( .»َ ن َّ نَ، والعمل ب َّ يجاو هنّ حتى يعرف عاني كما جاء التحذير ن رك التدبر والانصراف عن ف م عاني القرآن الكريم، بل إن ذلك، كما قاله ابن هبيرة حمه الله، ن كايد الشيطان: «و ن كايد الشيطان نفيره عباد الله ن دبر القرآن، لعلمه أن ال دى واقع عند التدبر، فيقول هذه خاطرة حتى )3( .» عًا ًر يقول الإنسان: أنا لا أ كلم في القرآن و فالتدبر ن أهم العوا ل المحف ة والدوافع القوية للتقدم والتحضر الحق؛ فالقرآن هو الدليل الـ ـادي نحو الأقـوم والأفضل في كل يدان ن يادين الحياة، ُمُ﴾. َْ ْق َ َ َذَا الْقُرْآنَ يَهْْدِي لِلَتِي هِي َ َ قال عالى: ﴿إِن )4( ن هنا كان التدبر صدرًًا ل داية المؤ نين به، المتدبرين لآيا ه، الواقفين عند أوا ــره وحـدوده. يقول السعدي حمه الله في ذلك: «أعظم نعم الله )5( .» على العباد القرآن و ن مام شكر النعم: عايت ا وإدا ة حمد المنعم سبحانه و عالى علي ا؛ والله أسأل أن يتقبل لك الج ود المتواصلة في د ة كتاب الله، وكفى بالمرء شرفًا وعزًّا أن يكون في كب الساعين في علم و عليم القرآن الكريم. .82 . سو ة النساء، الآية 1 . واه ابن جرير الطبري في فسيره، وأشا إلى 2 صحته وقال الشيخ أحمد شاكر: هذا إسناد صحيح. . ابن جب الحنبلي، ذيل طبقات الحنابلة، حقيق: 3 حمد حا د الفقي، دا المعرفة، بيروت، بدون ا يخ. .9 . سو ة الإسراء، الآية 4 .609 ، ص 1 . فسير السعدي، ج 5 19